👩 يشهده العالم يوميا تطورات ضخمة، مما يزيد في التوتر و الضغط النفسي فيلجأ الكثير من الأطفال والشباب لإيجاد وسائل جديدة للتسلية والمرح، وإحداها المزاح.
في الماضي، كان المزاح بين أفراد العائلة والأصدقاء، لكن مع تطور التكنولوجيا أدركنا بأنه يمكن أن يمتد المزاح ليصبح مزاح الكتروني ويمكن حدوثه بين أفراد المجتمع كافة، ووسائل التواصل الاجتماعي كالفيسبوك و تويتر... ،كانت البيئة الأنسب لذلك، لكن ما لم ندركه هو ان هذا المزاح يمكن ان يمتد الى تنمر الكتروني، فالتنمر هو أن تضحك على شخص ما، بينما المزاح هو أن تضحك معه.
يعرف التنمر بشكل عام بأنه سلوك عدواني، يمارس عن عمد، وبشكل متكرر، على فرد أقل قوة من المعتدي عليه بسبب ضعف او علة او مظهر باتخاده سببا الضحك عليه. بينما يشمل التنمر الالكتروني نشر الصور المحرجة لشخص، أو إصدار ونقل أكاذيب عنه، أو انتحال شخصيته، أو تهديده.
ماهو تأثير التنمر على الضحية ؟
“دائما ما اتعرض للتنمر. مند سن الخامسة ي المدرسة و في كل مكان، انا خائف"
إنّ التنمر يسبب مشاكلاً نفسية وبدنية، طويلة وقصيرة الأمد كالقلق والاكتئاب، وقد يصل للانتحار، إضافة إلى المشاكل في الصحة الجسمانية كالمغص والصداع وقلة الشهية، وقد يدفع الشخص لتعاطي المخدرات والانتحار، يُضاف إليها التراجع الأكاديمي الملحوظ لدى الفرد المتضرر.
كما أن دراسات أُجريت في بلدانٍ عدة كالسويد وأستراليا وكندا بيّنت بأن التنمر الإلكتروني أشد خطورة من التنمر التقليدي، ويزيد الأول من الأفكار الانتحارية ومعدل الاكتئاب والضعف الجسدي مقارنةً بالأخير.
كيف يظهر التنمر على الاطفال؟
• العلامات التي تدل على ذلك :
– تجنب المدرسة وظهور أعراض القلق والاكتئاب على تصرفات طفلك.
– المعاناة من مشاكل صحية كالصداع وانخفاض الشهية ومشاكل في المعدة.
– صعوبة في النوم، ورؤية الكوابيس.
– الانفصال عن الأصدقاء.
– الغضب المفاجئ، والانسحاب غير المبرر من المنزل.
– سلوكيات الأذى النفسي، كجرح أو إيذاء النفس.
كيف تساعد طفلك ؟
– لا تلومه، وقدم له الدعم النفسي.
– شجع طفلك على عدم الاستجابة للتنمر على الانترنت، واحتفظ بالرسائل والصور لحين الحاجة.
– اطلع على عالم انترنت طفلك.
– لا تسمح بالوصول اللا محدود للإنترنت.
– فعّل الفلاتر الموجودة في جهاز طفلك التي تمنع ألفاظ التنمر إن كان ذلك متاحًا.
– شجعه على عدم إعطاء أي معلومات شخصية أو ذات قيمة مهما كان سبب.
– اصطحبه لمرشد نفسي إن لزم الأمر، لكن بعد موافقته وليس بالإجبار.
يؤثر التنمر بشكل كبير على حياة الإنسان، لذلك يجب متابعة أطفالك بشكل مستمر والكشف عن حدوث أي شكل من أشكال التنمر مبكرًا عن طريق تصرفاتهم، ففي بعض الأحيان قد لا يشكو لك طفلك من التنمر عليه بالرغم من تعرضه له.
تعليقات
إرسال تعليق